| التوحيد ماذا تعرف عنه | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
معاندة جروحي مؤسس الموقع
الجنس : عدد المساهمات : 763 نقاطي : 1787 السٌّمعَة : 151 تاريخ تسجيلي : 15/05/2011 الموقع : في قلب امي الحبيبه العمل : عاطله ولله الحمد المزاج : رايقه
| موضوع: التوحيد ماذا تعرف عنه الخميس نوفمبر 17, 2011 2:53 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيتم تخصيص هذا الموضوع لكل ما يتعلق بالتوحيد إن شاء الله .. سائلين الله أن يعيننا ، وأن يبارك بهذا الموضوع ، ويجعل فائدته تعود على الجميع .
يظن البعض بأنه يعرف كل شيء أو الكثير من المعلومات عن التوحيد ولكن : سيفاجأ بأنه يجهل الكثير الكثير الكثير من المعلومات عن التوحيد وسيتعرف على أمور قد تدخله في الشرك الأصغر ( تابعونا لتعرفوا معنى الشرك الأكبر و معنى الشرك الأصغر ) .
ملاحظة :
الكثير من المعلومات سيكون مصدرها هو :
موقع التوحيد
وأيضاً سنقدم لكم إن شاء الله كتاب الملخص في شرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان
تابعونا حفظكم الله
سيكون الموضوع مغلقاً لأنه سيكون متجدداً إن شاء الله . وأسأل الله أن يبارك بكل من سيساعد على نشر هذا الموضوع .
فهرس الموضوع
1 ... الفهرس 2 ... تعريف التوحيد 3 ... أقسام التوحيد 4... توحيد الربوبية 5 ... توحيد الألوهية 6 ... توحيد الأسماء والصفات 7 ... مقدمة الشيخ صالح الفوزان 8 ... نبذة موجزة عن حياة المؤلف الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله 9 ... كتاب التوحيد 1 (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} 10 ... يتبع كتاب التوحيد 2 ... {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ}
11 ... كتاب التوحيد 3 .. {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} 12 ... كتاب التوحيد 4 ... : {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا...} 13 ... كتاب التوحيد 5 ... {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا} 14 ... كتاب التوحيد .6.. قال ابن مسعود 15 ... كتاب التوحيد 7 ... حديث معاذ بن جبل 16 ... باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب 17 ... باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب 18 ... باب الخوف من الشرك 19 ... باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله الله 20 ... باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله
21 ... باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه 22 ... باب ما جاء في الرقي والتمائم 23 ... باب من تبرك بشجرة أو حجر ونحوهما 24 ... باب ما جاء في الذبح لغير الله 25 ... باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله 26 ... باب من الشرك النذر لغير الله 27 ... باب من الشرك الاستعاذة بغير الله 28 ... باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره
29 ... باب قول الله تعالى: {أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ، وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلاَ أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ} 30 ... باب قول الله تعالى: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
31 ... باب الشفاعة 32 ... باب قول الله تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ}. 33 ... باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين 34 ... باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده 35 ... باب ما جاء أن الغلو في قبور الصالحين يصيّرها أوثاناً تعبد من دون الله 36 ... باب ما جاء في حماية المصطفى –صلى الله عليه وسلم- جناب التوحيد وسده كل طريق يوصّل إلى الشرك 37 ... باب ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان 38 ... باب ما جاء في السحر 39 ... باب بيان شيء من أنواع السحر 40 ... باب ما جاء في الكهّان ونحوهم
41 ... باب ما جاء في النُّشْرَة 42... باب ما جاء في التطيُّر 43 ... باب ما جاء في التنجيم 44 ... باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء 45 ... باب قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ} 46 ... باب قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} 47 ... باب قول الله تعالى: {وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} 48 ... باب قول الله تعالى: {أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} 49 ... باب من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله 50 ... باب ما جاء في الرياء
51 ... باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا 52 ... باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله فقد اتخذهم أرباباً 53 ... باب قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا...} 54 ... باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات 55 ...باب قول الله تعالى: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا} الآية. 56 ... باب قول الله تعالى: {فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} 57 ... باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله 58 ... باب قول: ما شاء الله وشئت 59 ... باب من سب الدهر فقد آذى الله 60 ... باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه
61 ... باب احترام أسماء الله وتغيير الاسم لأجل ذلك 62 ... باب من هزل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول 63 ... باب قول الله تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي} 64 ... باب قول الله تعالى: {فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} 65 ... باب قول الله تعالى: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ}"\ 66 ... باب لا يقال: السلام على الله 67 ... باب قول: اللهم اغفر لي إن شئت 68 ...باب لا يقول: عبدي وأمتي 69 ... باب لا يرد من سأل بالله 70 ... باب لا يسأل بوجه الله إلا الجنة
71 ... باب ما جاء في الّلو 72 ... باب النهي عن سب الريح 73 ...باب قول الله تعالى: {يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ} 74 ... باب ما جاء في منكري القدر 75 ... باب ما جاء في المصورين 76 ... باب ما جاء في كثرة الحلف 77 ... باب ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه 78 ... باب ما جاء في الإقسام على الله 79 ... باب لا يستشفع بالله على خلقه 80 ... باب ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك 81 ... باب قول الله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
82 ... نواقض التوحيد
83 ... الناقض الأول : الشرك في عبادة الله تعالى 84 ... الناقض الثاني : من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم كفر إجماعآ 85 ... الناقض الثالث : من لم يكفر المشركين اوشك فى كفرهم او صحح مذهبهم كفر 86 ... الناقض الرابع : من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه وأن حكم غيره أحسن من حكمه كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر 87 ... الناقض الخامس : من أبغض شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم , ولو عمل به كفر.
88 ... الناقض السادس : من استهزأ بشي من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه كفر , 89 ... الناقض السابع : السحر ومنه الصرف والعطف, فمن فعله أو رضي به: كفر 90 ... الناقض الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين 91 ...الناقض التاسع : من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فهو كافر 92 ... الناقض العاشر : الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به
93 ... شبهات فى التوحيد 94 ... الشبهة (1): قول المشركين: الأولياء والصالحين لهم جاه عند الله. ونحن نسأل الله بهم 95 ... الشبهة (2) قول المشركين :الكفار كانوا يدعون الأصنام ونحن ندعوا الصالحين
96 ... فرق مخالفة 97 ... بدع مخالفة
98 ... مرئيات فى التوحيد 99 ... تراجم العلماء والشيوخ 100 ... مواقع العلماء 101 ... مواقع صديقة
دمتم بحفظ الله
| |
|
| |
معاندة جروحي مؤسس الموقع
الجنس : عدد المساهمات : 763 نقاطي : 1787 السٌّمعَة : 151 تاريخ تسجيلي : 15/05/2011 الموقع : في قلب امي الحبيبه العمل : عاطله ولله الحمد المزاج : رايقه
| موضوع: رد: التوحيد ماذا تعرف عنه الخميس نوفمبر 17, 2011 3:03 pm | |
| ]تعريف التوحيد التوحيد لغة: ((مصدر وَحدَ يُوحِد، أي جعل الشيء واحِداً)) وهذا لا يتحقق إلا بنفي وإثبات، نفي الحكم عما سوى الموحد، وإثباته له، فمثلاً نقول: إنه لا يتم للإنسان التوحيد حتى يشهد أن لا إله إلا الله، فينفي الألوهية عما سوى الله عز وجل ويثبتها لله وحده، وذلك أن النفي المحض تعطيل محض، والإثبات المحض لا يمنع مشاركة الغير في الحكم، فلو قلت مثلاً : ((فلان قائم)) فهنا أثبت له القيام لكنك لم توحده به، لأنه من الجائز أن يشاركه غيره في هذا القيام، ولو قلت : ((لا قائم)) فقد نفيت نفياً محضاً ولم تثبت القيام لأحد، فإذا قلت: ((لا قائم إلا زيد)) فحينئذٍ تكون وحدت زيداً بالقيام حيث نفيت القيام عمن سواه، وهذا هو تحقيق التوحيد في الواقع، أي أن التوحيد لا يكون توحيداً حتى يتضمن نفياً وإثباتاً . وأنواع التوحيد بالنسبة لله-عز وجل- تدخل كلها في تعريف عام وهو ((إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به)) يتبع أقسام التوحيد[ | |
|
| |
معاندة جروحي مؤسس الموقع
الجنس : عدد المساهمات : 763 نقاطي : 1787 السٌّمعَة : 151 تاريخ تسجيلي : 15/05/2011 الموقع : في قلب امي الحبيبه العمل : عاطله ولله الحمد المزاج : رايقه
| موضوع: رد: التوحيد ماذا تعرف عنه الخميس نوفمبر 17, 2011 3:08 pm | |
| اقسام التوحيد
ينقسم التوحيد إلى عدة أقسام .. وهي حسب ما ذكره أهل العلم ثلاثه: الأول: توحيد الربوبية . الثاني: توحيد الألوهية . الثالث: توحيد الأسماء والصفات . وعلموا ذلك بالتتبع والاستقراء، والنظر في الآيات والأحاديث، فوجدوا أن التوحيد لا يخرج عن هذه الأنواع الثلاثة. ( قلنا : وسيأتي تفصيل هذه الانواع تباعآ ) يتبع ... توحيد الربوبية | |
|
| |
معاندة جروحي مؤسس الموقع
الجنس : عدد المساهمات : 763 نقاطي : 1787 السٌّمعَة : 151 تاريخ تسجيلي : 15/05/2011 الموقع : في قلب امي الحبيبه العمل : عاطله ولله الحمد المزاج : رايقه
| |
| |
معاندة جروحي مؤسس الموقع
الجنس : عدد المساهمات : 763 نقاطي : 1787 السٌّمعَة : 151 تاريخ تسجيلي : 15/05/2011 الموقع : في قلب امي الحبيبه العمل : عاطله ولله الحمد المزاج : رايقه
| |
| |
معاندة جروحي مؤسس الموقع
الجنس : عدد المساهمات : 763 نقاطي : 1787 السٌّمعَة : 151 تاريخ تسجيلي : 15/05/2011 الموقع : في قلب امي الحبيبه العمل : عاطله ولله الحمد المزاج : رايقه
| موضوع: رد: التوحيد ماذا تعرف عنه السبت نوفمبر 19, 2011 12:47 am | |
| توحيد الاسماء والصفات
وهو افراد الله - سبحانه وتعالى- بما سمى الله به نفسه ، ووصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك بإثبات ما أثبته من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل)) . [/size] فلا بد من الإيمان بما سمى الله به نفسه ووصف به نفسه على وجه الحقيقة لا المجاز، ولكن من غير تكييف، ولا تمثيل، وهذا النوع من أنواع التوحيد ضل فيه طوائف من هذه الأمة من أهل القبلة الذين ينتسبون للإسلام على أوجه شتى : منهم من غلا في النفي والتنزيه غلواً يخرج به من الإسلام، ومنهم متوسط، ومنهم قريب من أهل السنة . ولكن طريقة السلف في هذا النوع من التوحيد هو أن يسمى الله ويوصف بما سمى ووصف به نفسه على وجه الحقيقة، لا تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل . مثال ذلك: أن الله - سبحانه وتعالى- سمى نفسه بالحي القيوم فيجب علينا أن نؤمن بأن الحي اسم من أسماء الله تعالى ويجب علينا أن نؤمن بما تضمنه هذا الاسم من وصف وهي الحياة الكاملة التي لم تسبق بعدم ولا يلحقها فناء . وسمى الله نفسه بالسميع فعلينا أن نؤمن بالسميع اسماً من أسماء الله –سبحانه وتعالى- وبالسمع صفة من صفاته، وبأنه يسمع وهو الحكم الذي اقتضاه ذلك الاسم وتلك الصفة، فإن سميعاً بلا سمع، أو سمعاً بلا إدراك مسموع هذا شيء محال وعلى هذا فقس . مثال آخر: قال الله تعالى: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ)(المائدة: الآية64). فهنا قال الله تعالى: (بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ)(المائدة: الآية64) فأثبت لنفسه يدين موصوفتين بالبسط، وهو العطاء الواسع، فيجب علينا أن نؤمن بأن لله تعالى يدين اثنتين مبسوطتين بالعطاء والنعم، ولكن يجب علينا أن لا نحاول بقلوبنا تصوراً، ولا بألسنتنا نطقاً أن نكيف تلك اليدين، ولا أن نمثلهما بأيدي المخلوقين، لأن الله –سبحانه وتعالى- يقول: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(الشورى: الآية11) ويقول الله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ والإثم وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) (الأعراف:33). ويقول عز وجل: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) (الإسراء:36). فمن مثل هاتين اليدين بأيدي المخلوقين فقد كذب قول الله تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌُ).(الشورى: الآية11) وقد عصى الله تعالى في قوله: (فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ)(النحل: الآية74) ومن كيفهما وقال هما على كيفية معينة أياً كانت هذه الكيفية، فقد قال على الله ما لا يعلم، وقفى ما ليس له به علم . ونضرب مثالاً ثانياً في الصفات: وهو استواء الله على عرشه فإن الله تعالى أثبت لنفسه أنه استوى على العرش في سبعة مواضع من كتابه كلها بلفظ (استوى) وبلفظ (على العرش) وإذا رجعنا إلى الاستواء في اللغة العربية وجدناه إذا عدي بعلى لا يقتضي إلا الارتفاع والعلو، فيكون معنى قوله تعالى: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) .(طـه:5) .وأمثالها من الآيات . أنه علا على عرشه علواً خاصاً، غير العلو العام على جميع الأكوان، وهذا العلو ثابت لله تعالى على وجه الحقيقة، فهو عالٍ على عرشه علواً يليق به –عز وجل- لا يشبه علو الإنسان على السرير، ولا علوه على الأنعام ،ولا علوه على الفلك الذي ذكره الله في قوله: (وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ)(الزخرف: من الآية12) .(لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ) (الزخرف:13). (وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ) .(الزخرف:14) . فاستواء المخلوق على شيء لا يمكن أن يماثله استواء الله على عرشه؛ لأن الله ليس كمثله شيء . وقد أخطأ خطأ عظيماً من قال إن معنى استوى على العرش استولى على العرش، لأن هذا تحريف للكلم عن مواضعه، ومخالف لما أجمع عليه الصحابة –رضوان الله عليهم- والتابعون لهم بإحسان، ومستلزم للوازم باطلة لا يمكن لمؤمن أن يتفوه بها بالنسبة لله –عز وجل- والقرآن الكريم نزل باللغة العربية بلا شك كما قال الله –سبحانه وتعالى-: (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (الزخرف:3) ومقتضى صيغة ((استوى على كذا)) في اللغة العربية العلو والاستقرار، بل هو معناها المطابق للفظ . فمعنى استوى على العرش أي: علا عليه علواً خاصاً يليق بجلاله وعظمته، فإذا فسر الاستواء بالاستيلاء فقد حرف الكلم عن مواضعه، حيث نفى المعنى الذي تدل عليه لغة القرآن وهو العلو وأثبت معنى آخر باطلاً . ثم إن السلف والتابعين لهم بإحسان مجمعون على هذا المعنى إذ لم يأت عنهم حرف واحد في تفسيره بخلاف ذلك، وإذا جاء اللفظ في القرآن والسنة ولم يرد عن السلف تفسيره بما يخالف ظاهره فالأصل أنهم أبقوه على ظاهره واعتقدوا ما يدل عليه . من هنا كتب توحيد الأسماء والصفات يتبع ... مقدمة الشيخ صالح الفوزان | |
|
| |
معاندة جروحي مؤسس الموقع
الجنس : عدد المساهمات : 763 نقاطي : 1787 السٌّمعَة : 151 تاريخ تسجيلي : 15/05/2011 الموقع : في قلب امي الحبيبه العمل : عاطله ولله الحمد المزاج : رايقه
| موضوع: رد: التوحيد ماذا تعرف عنه السبت نوفمبر 19, 2011 4:19 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم المقدمه الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده، وبعدُ فهذا [size=29]شرح موجز على كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله-، كتبته على الطريقة المدرسية الحديثة، ليكون أقرب إلى أفهام المبتدئين. وأرجو الله أن ينفع به، ويكون إسهاماً في نشر العلم وتصحيح العقيدة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان. موقع الشيخ صالح الفوزان ]حمل الكتاب من هنا يتبع ... باب كتاب التوحيد [/size] | |
|
| |
معاندة جروحي مؤسس الموقع
الجنس : عدد المساهمات : 763 نقاطي : 1787 السٌّمعَة : 151 تاريخ تسجيلي : 15/05/2011 الموقع : في قلب امي الحبيبه العمل : عاطله ولله الحمد المزاج : رايقه
| موضوع: رد: التوحيد ماذا تعرف عنه السبت نوفمبر 19, 2011 4:23 am | |
|
نبذة موجزة عن حياة المؤلف
نسبه هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي، من آل مشرفٍ من قبيلة بني تميم المشهورة، وإمام الدعوة السلفية في نجد وغيرها. نشأته وعلمه: ولد في بلدة العيينة قرب مدينة الرياض سنة 1115هـ، وحفظ القرآن الكريم وهو صغير، وتتلمذ على والده قاضي العيينة في وقته، وعلى غيره من مشاهير علماء نجد، والمدينة، والأحساء، والبصرة، فأدرك علماً غزيراً أهَّله للقيام بدعوته المباركة، في وقت انتشرت فيه البدع والخرافات، والتبرك بالقبور والأشجار والأحجار، فقام –رحمه الله- بالدعوة إلى تصحيح العقيدة وإخلاص العبادة لله وحده، وألَّف عدة كتب من أشهرها هذا الكتاب: (كتاب التوحيد)، فقد لقي قبولاً عظيماً لدى العلماء والمتعلمين، واعتنوا به دراسةً وشرحاً؛ فهو كتابٌ بديع الوضع عظيم الفائدة، نفع الله به خلقاً كثيراً. وقد بقي الشيخ طيلة حياته معلماً؛ وداعياً إلى الله تعالى، آمراً بالمعروف، وناهياً عن المنكر، إلى أن توفي في الدرعية قرب مدينة الرياض سنة 1206هـ، وقد تخرج على يده عدد كبير من العلماء وأئمة الدعوة. أجزل الله له الأجر والثواب، وجعل الجنة مثواه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. يتبع ...كتاب التوحيد
| |
|
| |
معاندة جروحي مؤسس الموقع
الجنس : عدد المساهمات : 763 نقاطي : 1787 السٌّمعَة : 151 تاريخ تسجيلي : 15/05/2011 الموقع : في قلب امي الحبيبه العمل : عاطله ولله الحمد المزاج : رايقه
| موضوع: رد: التوحيد ماذا تعرف عنه السبت نوفمبر 19, 2011 4:58 am | |
|
]وقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56] ]موضوع هذا الكتاب: بيان التوحيد الذي أوجبه الله على عباده، وخلَقهم لأجله وبيان ما ينافيه من الشرك الأكبر، أو ينافي كماله الواجب أو المستحب من الشرك الأصغر والبدع ومعنى كتاب: مصدر كَتَبَ بمعنى جمع، والكتابة بالقلم جمع الحروف والكلمات. والتوحيد: مصدرُ وحّده، أي جعله واحداً –والمراد به هنا: إفراد الله بالعبادة. وخلقت: الخلق هو إبداع الشيء من غير أصل ولا احتذاء. ليعبدون: العبادة في اللغة: التذلّل والخضوع. وشرعاً: اسمٌ جامعٌ لما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. والمعنى الإجمالي للآية: أن الله –تعالى- أخبر أنه ما خلق الإنس والجن إلا لعبادته، فهي بيانٌ للحكمة في خلقهم، فلم يرد منهم ما تريده السادة من عبيدها من الإعانة لهم بالرزق والإطعام، وإنما أراد المصلحة لهم. ومناسبة الآية للباب: أنها تدل على وجوب التوحيد، الذي هو إفراد الله بالعبادة. لأنه ما خلق الجن والإنس إلا لأجل ذلك. ما يستفاد من الآية: 1- وجوب إفراد الله بالعبادة على جميع الثّقلين؛ الجن والإنس. 2- بيان الحكمة من خلق الجن والإنس. 3- أن الخالق هو الذي يستحق العبادة دون غيره ممن لا يخلُق، ففي هذا ردٌّ على عُبّاد الأصنام. 4- بيان غنى الله سبحانه وتعالى عن خلقه وحاجة الخلق إليه، لأنه هو الخالق، وهم مخلوقون. 5- إثبات الحكمة في أفعال الله سبحانه. ]( يتبع كتاب التوحيد 2 ... {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} [النحل: 36] | |
|
| |
معاندة جروحي مؤسس الموقع
الجنس : عدد المساهمات : 763 نقاطي : 1787 السٌّمعَة : 151 تاريخ تسجيلي : 15/05/2011 الموقع : في قلب امي الحبيبه العمل : عاطله ولله الحمد المزاج : رايقه
| موضوع: رد: التوحيد ماذا تعرف عنه السبت نوفمبر 19, 2011 5:47 am | |
| ]كتاب التوحيد 2 ... {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} [النحل: 36] وقوله: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} [النحل: 36]. بعثْنا: أرسلنا. كل أمّة: كل طائفةٍ وقرنٍ وجيلٍ من الناس. رسولاً: الرسول: من أُوحي إليه بشرعٍ، وأُمر بتبليغه. اعبدوا الله: أفردوه بالعبادة. واجتنبوا: اتركوا، وفارقوا. الطاغوت: مشتقٌّ من الطغيان، وهو مجاوزة الحد، فكل ما عُبد من دون الله – وهو راض بالعبادة - فهو طاغوت. المعنى الإجمالي للآية: أن الله سبحانه يخبر أنه أرسل في كل طائفة وقرن من الناس رسولاً، يدعوهم إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة ما سواه، فلم يزل يُرسل الرسل إلى الناس بذلك منذ حدث الشرك في بني آدم في عهد نوح إلى أن ختمهم بمحمد - صلى الله عليه وسلم -. مناسبة الآية للباب: أن الدعوة إلى التوحيد والنهيَ عن الشرك هي مهمة جميع الرسل وأتباعهم. ما يُستفاد من الآية: 1- أن الحكمة من إرسال الرسل هي الدعوة إلى التوحيد والنهي عن الشرك. 2- أن دين الأنبياء واحد، وهو إخلاص العبادة لله وترك الشرك وإن اختلفت شرائعهم. 3- أن الرسالة عمّت كل الأمم، وقامت الحجة على كل العباد. 4- عظم شأن التوحيد، وأنه واجبٌ على جميع الأمم. 5- في الآية ما في (لا إله إلا الله) من النفي والإثبات، فدلت على أنه لا يستقيم التوحيد إلا بهما جميعاً، وأن النفي المحض ليس بتوحيد، والإثبات المحض ليس بتوحيد. ]يتبع كتاب التوحيد 3 .. {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} | |
|
| |
| التوحيد ماذا تعرف عنه | |
|