ناشد شاب (26 سنة) مصاب بالفشل الكلوي، ويحتاج إلى الغسيل باستمرار منذ ثلاث سنوات، في رسالة
تلقتها "سبق"؛ أهل الخير لمساعدته وتفريج كربته. وقال الشاب: إن ظروفه القاسية التي يعيشها منذ إصابته،
اضطرته وعائلته إلى الخروج من منطقة الباحة، حيث حُوّل لمتابعة علاجه بمستشفى الملك فيصل التخصصي
بجدة، وغادرت عائلته معه، تاركين متجر والده الوحيد ليديره أحد العمال مقابل مبلغ يأخذونه منه شهرياً.
وأضاف: "ذهبنا إلى جدة في ظل الإيجارات المرتفعة، وغلاء المعيشة، وكبر سن والدي (80 عاماً)، وما تعانيه
والدتي من مرض السكري، وكل ذلك لم يدفعني لليأس، لكن دخل المتجر لا يغطي مصاريف المعيشة".
وتابع: "سُحبت سيارتي التي أخذتها بنظام التأجير أكثر من مرة من الشركة، إضافة إلى تهديدات المؤجر لنا بالطرد
في حال تأخرنا في سداد الإيجار، ما اضطرني إلى طلب السلف حتى تراكمت عليّ الديون طوال هذه السنوات
وعلى متجر والدي، لتصل لأكثر من 400 ألف ريال".
وأوضح أن الديون منها إيجار المحل، وديون بضاعته، بالإضافة إلى مصاريف المعيشة وإيجار السكن الذي يصل إلى 25 ألف ريال.
وأضاف الشاب: "ويوماً بعد يوم زادت معاناتي حتى حين تزوجت عن طريق أحد أهل الخير، وأخذت مساعدة مالية
من بنك التسليف (إعانة زواج)، ودفع فاعل خير إيجار ستة أشهر من شقتي، وأثثتها بالأقساط، فما إن مضت أيام
إلا وأصيبت زوجتي بالفشل الكلوي".
وأردف الشاب: "دخلت في معاناة أخرى، وتراكمت الديون وزادت، وطُردنا من الشقة لعجزنا عن سداد الإيجار".
وقال المواطن: "تعبت كثيراً من مطاردة من تدينت منهم، ومؤخراً استُدعيت للمحكمة وخُيّرت إما أن أسدد أو السجن،
لولا تعاطف أهل الخير معي، الذين أعطوني مهلة للسداد".
وبيّن الشاب أنه طوال هذه السنوات لم يستلم إعانة الدولة لمرضى الفشل الكلوي , مناشداً أهل الخير بمساعدته،
مبيناً أن لديه كافة التقارير عن مرضه والمطالبات المالية التي عليه. وختم حديثه قائلاً: "ألم الغسيل
محتمل عن ألم الدين الذي أنهكني".